الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
السجن عشر سنوات لفرنسية
داعشية

حكمت محكمة الجنايات الخاصة الفرنسية بالسجن عشر سنوات على فرنسية "عائدة" من سوريا حيث أمضت خمس سنوات في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".

وأرفقت المحكمة حكمها الذي صدر الجمعة على أماندين لو كوز بأمر بإخضاعها لمتابعة اجتماعية قضائية لمدة سبع سنوات.

وقال رئيس المحكمة لوران رافيو خلال الجلسة أن لو كوز "بذلت جهودًا" لكنها "ما زالت بحاجة إلى مواكبة". وقد وافقت على أقواله.

وبدأت محاكمة الفرنسية وهي من منطقة باريس الخميس بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية إجرامية.

وفي جلسة الجمعة اعترفت لو كوز (32 عاما) للمرة الأولى بأنها فكرت في "تفجير نفسها". وقالت "أردت أن أموت شهيدة، نعم هذا صحيح، لأنني كنت خائفة من الجحيم".

اقرأ ايضاً: أستراليا.. اعتقال امرأة سورية لدخولها مناطق خاضعة لـ"داعش"

وفي صور تعود إلى فترة وجودها في سوريا حيث وصلت في أيلول/سبتمبر 2014 وعرضها محامي الادعاء بنيامين شامبر، تظهر أسلحة وأعلام سود لتنظيم الدولة الإسلامية وثلاثة أشخاص بالنقاب تتوسطهم أماندين لو كوز وبالقرب منها شخص يرفع رشاش كلاشنيكوف.

وسأل محامي الإدعاء "هل أنت من ساعده في ارتدائه؟". واجابت لوكوز "لا لكن في الواقع ارتديت واحدا"، مؤكدة أن "الموت شهيدة.. اعتقدت أنها أفضل عبادة".

وكانت أماندين لو كوز اعتنقت الإسلام في سن الثالثة والعشرين وطردها والداها. وبسبب هذا الرفض تحولت عارضة الأزياء التي عملت في مجال المبيعات وشاركت في الحفلات، إلى التطرف. وقالت "كنت أواجه كراهية".

وبحثت عن زوج على الإنترنت، فكان المرشح الأول "أبو مرقاص". وردا على سؤال "كيف قابلته؟"، قالت "كتبت + أبو ... + على فيسبوك". وقد وصفها الطبيب النفسي الذي فحصها بأنها "صريحة" و"ساذجة".

وقد حاولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إقناع شابتين على الأقل إحداهما قاصرة، بالانضمام إلى سوريا. وقالت وهي تبكي وتعتذر مرة أخرى "بسبب حمقى مثلي تذهب فتيات" إلى سوريا "ويتعرضن للضرب والاغتصاب والقتل". وأضافت "أشعر بالعار".

وسألها رئيس المحكمة عن سبب محاولتها مغادرة تنظيم "داعش" مرات عدة. فقالت "كنت خائفة من أن أكون كافرة وكنت خائفة من نار الجحيم وآمنت بما يفعله" التنظيم. وأضافت "في الوقت نفسه أردت أن أرى عائلتي مرة أخرى وأن أعيش حياة طبيعية وأن أكون سعيدة".

وتابعت أنها قررت من أجل مستقبل ابنها تسليم نفسها للقوات الكردية في 2018، وتم ترحيلها إلى فرنسا في 2019.

ليفانت نيوز_ AFP

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!